الرئيس السابق علي ناصر يحذر من حرب أهلية في اليمن ويدعو وقف اطلاق النار فورا والاحتكام للحوار المسئول
يمنات – صنعاء
دعا الرئيس علي ناصر محمد، أطراف النزاع في اليمن إلى وقف إطلاق النار فوراً، و الالتزام بخارطة السلام الدولية.
و وصف من “يعتقد بأن طرفاً سينتصر على الطرف الآخر” بأنه “واهم”. مرجعا ذلك لأن المنتصر في هذه الحرب مهزوم.
و حذر ناصر من أن تكون الأحداث الدائرة حالياً “بداية لحرب أهلية في اليمن، ستكون انعكاساتها و آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها”.
و نبه ناصر، في بيان صدر عنه الاثنين 21 نوفمبر/تشرين ثان 2016، إلى “نتائج استمرار الحرب، و إشاعة الفتنة المتنقلة في أكثر من مكان وعلى أكثر من صعيد وبحسابات ضيقة غير مسؤولة”.
و اعتبر أن هذه الأزمة سوف تحرق الوطن و لن تخمد شرارتها أو تقتصر على جهات و مناطق بعينها و لن ينجو منها أحداً.
و دعا إلى الاحتكام للغة الحوار المسؤول و التفاهم الأخوي الذي ينتصر للمصلحة الوطنية العليا، للتصدي لمحاولات تأجيج نار الخلافات بإثارة النعرات الطائفية شمالاً و المناطقية جنوباً.
و طالب بـ”البحث عن المعالجات المنسجمة مع روح الأخوة و الوفاء لتضحيات شعبنا الغالية، لأن العنف لا يولد إلا العنف”.
و حث الجنوبيين على “التمسك بمبدأ و خيار التصالح و التسامح”، حاضاً على “تعزيزه و رفض كل الدعوات المناطقية”.
و ذكر بإعلانه في 2006 تأييد “مسيرة التصالح والتسامح التي انطلقت من جمعية أبناء ردفان”، مؤملاً أن “تعم هذه التجربة كافة المحافظات الأخرى”.
و شدد على أهمية أن “تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر، ذكرى الاستقلال، محطة للتوافق و الوئام على طريق وحدة و تماسك كل الوطنيين في سبيل الانتصار لإرادة الشعب في الحرية و الكرامة و بناء المستقبل الذي يستحقه و يليق بتضحياته الغالية”.
كما شدد على ضرورة الترفع عن الخطابات المتشنجة و التعبئة المغلوطة و كل الممارسات الضارة بمسيرة و كفاح الشعب الوفي، و تفويت الفرصة على من يدفعون باتجاه الفتنة و خلخلة الصفوف بغية تحقيق أهدافهم و مصالحهم الخاصة.